ابوعلي مشرف منتدى الإجتماعيات
عدد الرسائل : 43 تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: دمعه فى عين الشيطان الخميس أغسطس 14, 2008 8:24 am | |
| دمعه فى عين الشيطان ! (من الذاكرة القصه وردت فى مجلة المختار فى عدد من اعدد الستينات والعنوان من عندى مع المعذرة ونتقلت للفائده العامه ) يقال أن ملك من مولوك اوربا الوسطى أراد أن يخلد عهده وما بلغتة البلاد من حضارة وتقدم فى ظل حكمه فجمع اليه الوزراء والاعيان وتشاوروا ثم قرر الملك حسب نصيحة المجلس بناء كنيسه ضخمه على احدث طراز تحمل عظمة وحضارة عهد الملك فجمعوا اشهر المهندسين المعماريين فى العالم وقدم كل منهم تصميما للكنيسه وقام الملك باختيار احدى التصميمات و انطلق العمل سريعا تحت اشراف الملك وعندما انتهى المعماريون من عملهم كان هناك فى صحن الكنيسه مكان للوحه ضخمة لتزين صحن الكنيسه فجمع الملك اشهر الرسامين فى العالم وقدم كل منهم تصوره وقام الملك باختيار لوحه ليلة العشاء الاخير التى تضم المسيح عليه السلام والحواريون الاثنى عشر اللذين كانوا معه فى ليلة العشاء الاخير حيث خانه يوطاس ودل عليه أعدائه من اليهود وشرع الرسام فى رسم اللوحه فرسم عشرة منهم وتبقى فى اللوحه مكان لاثنين هما المسيح عليه السلام ويوطاس الخائن وقرر الرسام ان لا يرسم هذين الوجهين إلا من نمازج حيه فإستأذن الملك ليقوم بالبحث فى المملك عمن يجسد الطهر والبراءة والنقاء والكمال والجمال ليرسم منه وجه المسيح عليه السلام وعمن يجسد الخسة والدناءه والقبح والخيانه ليرسم منه وجه يوطاس الخائن فأذن له الملك وخرج يبحث فى القرى والمدن حتى عثر على طفل جميل وسيم المحيا يشع وجهه نورا وطهرا وبراءة فأخذة ورسم من وجهه وجه المسيح عليه السلام واعاد الطفل لاهله مع عطايا الملك ثم خرج يبحث عن يوطاس فدخل كل السجون وشاهد افظع واعتى المجرمين واقبح الناس خلقه وطبعا ولكنه كان يرى فى كل منهم شىء من انسانيه لاينبغى ان توجد فى ذلك الشيطان اللعين يوطاس ومضت السنين والرسام يتنقل من سجن الى سجن ومن ماخور الى ماخور ومن وكر الى وكر حتى مرض الملك واشفق ان يموت قبل ان تكتمل اللوحه فاستعجل الرسام اللذى كان قد عثر على احدهم فى مكان لبيع الخمور رجل قبيح بشع لم يرى من قبل من هو ابشع منه صورة يجسد الشيطان شكلا وروحا فاقترب منه الرسام وسمعه يساوم صاحب الحانه مقابل كاس من خمر يصبح له خادما طول العمر وان يفعل له كل ما يريد وان طلب منه ان يقتل اى شخص حتى امه وانه على استعداد لارتكاب اقبح الجرائم مقابل كاس من خمر فتقدم منه الرسام ودعاه لقبول زجاجه من الخمر وجلس معه وادرك انه قد وجد ضالته . وجد الشيطان يوطاس الذى لا يحمل شيئا من الانسانيه شكلا ولا روحا فعرض عليه ان يذهب معه ليرسمه مقابل أن يطعمه ويسيقيه مما لذ وطاب ثم ينفحه بمبلغ كبير هديه من الملك فوافق الرجل وذهبا الى صحن الكنيسه وشرع الرسام منتشيا فى رسم الشيطان يوطاس فاخيرا سوف تكتمل اللوحه ويحصل على رضا الملك وجزيل عطاءه . وبعد سبعة ايام وبينما الرسام يرسم لاحظ دمعة فى عين الرجل مما نقض التصور السابق عن روح الرجل التى لا تعرف الرحمة او العطف فما بال الشيطان يبكى فساله لم تبكى فقال له الرجل الم تعرفنى فقال له الرسام لا فقال الرجل أنا الطفل الذى رسمت من وجهه وجه المسيح . ( ويقال أن مما يثبت صحة القصه أن اللوحة مازالت ناقصه حتى اليوم / والواقع اغرب من الخيال ) | |
|